الكاتب الأديب عبد الرحيم بيوم
في ظل هذا التقوقع على العناوين القطرية والتشرذم إلى كتل منفردة بل متنافرة في أحيان كثيرة، وفي ظل هذا التجاذب لتمجيد الذات وجعلها على رأس أولويات الاهتمامات. بزغ فجر مشروع نهضوي جديد بأمل جديد وهو “الاتحاد العالمي للإبداع الفكري والأدبي” تحت رئاسة المفكر والأديب الكبير د. سمير العمري.
سطع نور هذا الكيان الهادف ليعيد للإبداع الحق عرشه المسلوب، ولينتصر له لا لغيره في ظل هذه النزاعات التي أذابت بهاء لونه وأذهبت رونق حضوره وبليغ أثره في بث التغيير المنشود وضخ دماء حياة مفعمة بعبق الحرف والفكر إلى أوصال أمتنا المتهالكة في مجالات عديدة.
هي خطوة رائدة: بما تحمله في كينونتها من مشاريع ورؤى. شاملة: لانعتاقها من الانتماءات والتوجهات التي تنخر في جسد الإبداع بل وتوظفه لخدمة أهداف مرحلية ضيقة الأفق. واعدة: لجمع الشتات فيصير قوة، وضم الجهود فتصير أظهر وأبين وأكثر نفعا وأثرا. فلا يأكل الذئب إلا من الغنم القاصية، وصدق من قال: أليس العود محميٌ بحزمته .. ضعيف حين ينفرد.
فحري بكل مثقف يحمل أدبا وفكرا من أبناء الأمة أن يدعم هذا الاتحاد لشرف منطلقه وسمو مقصده وغايته. وأن تكون له بصمة في تاريخه انضماما واهتماما وانشغالا وبذلا بشتى أنواعه.
والله من وراء القصد.