إنطلاق الاتحاد العالمي للإبداع الفكري والأدبي
حمل أطلس في الميثولوجيا الإغريقية الكرة الأرضية على كتفيه بأمر زيوس لأنه وقف ضده مع التياتن فيما زعمت الأساطير التي شكلت مرحلة من الثقافة لحضارة تعد لبنة في بناء الفكر الإنساني والوجه الحضاري للبشرية، وحملها في الحقيقة رجال رسموا حضاراتها وصاغوا ملامح غدها بما قدموا للحياة من إبداع فكرا وأدبا كانت الميثولوجيا إحدى صفحاته وكان أطلس سطرا حكى برمزية مذهلة دور ذلك الإبداع في بناء الثقافات وحمل الحضارات.
وينطلق الاتحاد العالمي للإبداع الفكري والأدبي اليوم نجما في سماء المشهد الثقافي، حاملا الكرة الأرضية بجناحيه الفكر والأدب، عازما على التحليق بهما نحو غد مشرق يدرك أهله دور الإنسان في عمارة الأرض، فيزيحون جانبا صراعات خلقها تحكّم الاقتصاد بالانسانية، وتوظيفه ثقافاتها لخدمة أغراضه، ويرفعون راية العقل والفكر في فضاء مفتوح لا يعترف بأعراق ولا ألوان؛ إلا في حدود احترام خصوصيتها، ولا يخضع لقوة بشرية ولا سلطان؛ إلا شعور الآخر وحقه في الحياة والتعبير الحر.
بوابة لغد للإنسانية أفضل.. مفتوحة لكل مبدعي العالم من كل جنس وعرق ولون ينطلق اتحادنا بجناحين يحملان الدنيا وذراعين مفتوحين لاحتضان كل من يقدم المصالح الإنسانية العليا على المصلحة الذاتية ويرى له دورا في هذا الركب يسهم في حمل رسالته ويجتهد لإنفاذ بعثه.