الأديب الشاعر مصطفى حمزة
الاتّحاد العالميّ للإبداع الفكريّ والأدبيّ والمنطلقَ من رابطة الواحة الثّقافيّة بإدارة أخينا الأستاذ الدّكتور سمير العمري ،فكرة رائعة لخدمة اللّغة وآدابـِها ، والفكر ِ ومجالاتـِهِ .
لاشكّ أنّ الأهدافَ تكونُ سامية ً، وأنّ الغايات ِ تغدو راقية ً؛ حين تصْدُر عن أناس حريصين على إيجادِ وسائلَ متعدّدةٍ لخدمةِ أوطانِهمُ العربيّةِ في المجالين الثّقافيّ والأدبيّ، والتّوسّع ِ في اتّجاهاتِ دُول ٍأخرى، تشمَل العالمَ من أقصاهُ لأدناه.. فحين َ تـُفتحُ الأبوابُ على مَصاريعها للنّخبة كي يدخلوا إلى قصْر الجمال ِ والإبداع ِ ويعملوا على تنفيذ ما يُخطـّطونَ من مشاريعَ ؛ فلابدّ حينـَها من أن يكونَ النّتاجُ مُدهِشًا ومُمَيّزًا؛ لأنّ الغاية منه التّطويرُ والسّيرُ قـُدُمًا للنّهوض ِبالحركةِ الأدبيّةِ التي باتت – للأسف ِ – مَسْرحًا لِعَرْض الغثّ والسّمين ِ، بعدَ اختلاط الحابل ِ بالنّابل ِ من ألوان ٍ أدبيّةٍ جديدةٍ غريبة ِ المضامين ِ والأساليب ِ ، تُدعى لغير ِأبيها وأمّها ،وتسمّى بمُسََمّياتٍ بعيدةٍ عن أسمائها !
إنّ نشرَ الفكر ِ السّليم ِ يَحتاج إلى العمل ِ الدّؤوبِ المرتكز ِ على أسُس ٍ صَحيحة ٍيقوم بوضْعـِها أهلُ الثّقةِ والمعرفةِ مِنْ الكُتّابِ والأدباءِ ؛ المُدركين لحجْم ِ ما يقومون َ به وهذا يتطلّبُ مِنّا التّكاتفَ والتّعاونَ والتعاضـُد َلتحقيق المُبتغى، وإعلاء ِ شأن ِ ما يـُقام مِنْ مشاريعَ غايتـُها المصلحة ُ العامّة ُ قبلَ الخاصّةِ .
وأنا على يقين ٍ- إن شاءَ اللهُ تعالى – أنّنا سننجحُ في مسيرتنا النبيلة هذه ، وسيُحقّق الاتّحادُ أهدافـَهُ السامية َعلى الصّعيدين ِ المحلّيّ ِ والعالمِيّ ِ.
فهنيئـًا لنا باتّحادِ كـُتـّابـِنا، وباركَ اللهُ بالجهود ِ وبجميع ِ القائمينَ على المشروع.